علم المتشابه من العلوم القرآنیه الذی یتناول لغه القرآن بمفهومها العام و هو علم له أصوله و فروعه و علماوه.ینقسم مصطلح المشتبهات اَو المتشابهات فی علوم القرآن إلی نوعین؛ الأول علم المتشابه مقابل المحکم و النوع الآخر هو التشابه فی الألفاظ و التراکیب، إذاً هناک نوعان من التشابه، تشابه؛ بمعنی الخفاء و اللبس العام و ذلک مما إستإثر الله بعلمه من حقائق المغیبات و الثانی تشابه خفیف لیس فیه لبس فی المعنی إنما هو فی التراکیب و الألفاظ حیث تتشابه الآیات بألفاظها و تراکیبها مع وجود إختلاف کلمه أو مع زیاده أو نقص و بعضها مع وجود تقدیم أو تأخیر فی التراکیب إلی غیرها من وجوه الإختلاف أعددنا لکل نوع فصل شرحنا فیه وجه الإختلاف بین المشتبهات. و المتشابه الذی هو مدار بحثنا فی هذا المقام هو النوع الثانی و هذایختلف عن التکرار حیث تتکرر الآیات بعینها دونما إختلاف و فی الجمله فی هذا النوع تتشابه الآیات فی موضوع واحد متقارب المعنی مع إختلاف لفظ إو ترکیب إو کلیهما. تتضمن هذه الدراسه مدخلاً إلی الاسلوب التحلیلی فی تحدید هذا النوع من المتشابه و أهم الکتب المولفه حول المشتبهات عند سلف الأمه ممن إعتنی به أمثال السیوطی فی الإتقان و الزرکشی فی البرهان و غیرهم ممن درسوا المتشابه و بیان الفرق بین التشابه و التکرار و الإشتراک اللفظی.تلیه فصول فی بیان انواع الإختلاف فی المشتبهات.