إنّ الروایة تعتبر من الأنواع الأدبیِة، لها سماتها الإبداعیّة الخاصّة. مهما تأخّر ظهورها فی المغرب العربی لأسباب عدیدة، فلکن الرّوایة الجزائریّة استطاعت أن تعوّض هذا التأخیر بفضل ظهور عدید من کبار الکتّاب و الأدباء. فالروایات الجزائریّة ت عکس حیاة الإنسان و مشاکله و واقعه الاجتماعی، کما یمکن من خلالها التعرّف علی تقالید العرب و عاداتهم و ثقافتهم. إنّ المیهوبی أدیبٌ و شاعرٌ جزائری معاصر ذو ثقافة واسعة. له آثار کثیرة فی الأدب. فهو دخل عالم الأدب من مدخل الشعر، و بعد ثلاثین سنة من التألیف فی مجال الشعر و المسرح و الأوبرا، جرّب جنساً آخر من الکتابة و هو الروایة. «اعترافات تام سیتی 2039» روایة من المیهوبی تتشکل من الجزئین (تین أمود و عین الزّانة) و میزتها البارزة هی المزج بین الواقع و الخیال، إضافة إلی الإبداع الروائی لاختیار المستقبل لسردها. إنّها لیست خالیة من ترسیم ما وقع فی أیام الاستعمار، الموضوع الذی نجده فی إنتاجات الکتّاب الجزائریین، و الّتی تصوّر حیاة الانسان الجزائری و تعبّر عن معاناته خلال سنوات الاحتلال. یحاول هذا البحث لفت أنظار الدارسین و المهتمین بالحرکة الأدبیّة الجزائریّة. إذ أنّها روایة جزائریّة مکتوبة بالعربیة و الموضوع الّذی تعالجه بشکل عام هو المسائل الاجتماعیة فی جانب المسائل السیاسیّة و التاریخیّة. تکشف هذه الروایة عن حیاة الجزائریین و عاداتهم خاصّة التوارق. الکلمات الرئیسیة: الروایة الجزائریّة، عزّ الدین المیهوبی، تام سیتی.