نام پژوهشگر: سمیر پوریان پور
سمیر پوریان پور خیریه عچرش
یُعدُّ الرّثاءُ الحسینی مِن أهمِّ الأغراض الشعریه القدیمه و أصدقها ، بَل أصدق ضروب الآداب الإنسانیه علی الإطلاق و أکثرها صلهً بالنّفس البشریّهِ و إلتصاقاً بالوجدان الإنسانی ، و هو مِن أکثر أغراضِ الشّعر إستمراریهً و بقاءً ، فلهذا و بسبب الصّلهِ الوطیده بین موضوع الرّثاء و النّفس البشریّهِ ، قلّما نجدُ شاعراً و هو لا ینظمُ شعراً فی الرّثاء ، و لکن هناک بعضُ الشّعراء قد برَعوا فی غرضِ المراثی ، و ما هذا إلا بسبب القدرهِ الذاتیهِ و الإحساسات و البواعث الخارجیّهِ . قسمٌ واسعٌ مِن الرثاء یختصُّ بفادحهِ عاشوراء و یُطلقُ علیه الرثاء الحسینی أو أدب عاشوراء و غیر ذلک ، و هو أهمُّ أنواع الرثاء و أصدقها لأنّه قائمٌ علی عقیدهِ و إیمان . إنَّ العلامه الربیعی أحدُ هولاء البارعین فی الرثاء الحسینی و هو بصفتِه عالمٌ دینیٌّ فقیهٌ قد تسلَّط علی کثیرٍ من العلوم العقلیه و النقلیه ، نری إختلافاً جلیّاً بین مرثیّاته و منظومات باقی الشعراء ، و نجدها أدراجاً أعلی من رثاء کثیرٍ من الأدباء ، و ذلک فی إستخدامه الکلمات و العبارات و إستعمال الإستفهام و النداء و التشبیهات و عاطفتِه الصادقه و خیاله الواسع لتصویر المعنی و إیصاله إلی ذهن المخاطب .سعیتُ فی هذه الرساله أن أشرح بعضَ رثائه لغویاً معنویاً بلاغیاً تاریخیاً روائیاً عقائدیاً و أن أدرسَ زوایا الأسلوب و الموسیقی و العاطفه و الخیال .