غالباً ما کانت رحلات الشرقیّین إلى أوروبا فی القرنین الماضیین بهدف التعرّف على آخر التقنیات الصناعیة التی توصّل إلیها الغربیّون، ومعرفة ما إن کان بالمقدور جلب شیء منها إلى الشرق أملاً فی کسب التطوّر المنشود. ومن خلال نظرة خاطفة إلى ما دوّن فی کتابات الرحّالین، نجد أنّ الغالبیة العظمى منهم قد انبهروا بالتطوّر الذی أحرزه العالم الغربیّ، ورغم أنّ هذه المقارنات لم تکن لتخلو من الحقیقة إلّا أنّها جاءت مغالیة مفرطة...