يُعَدُّ كِتابُ ( جامِعُ الفَوائِدِ) مِنْ الكُتُبِ المُهِمَّةِ؛ لِأَنْ يُمَثِّلَ حَلْقَةَ وَصْلٍ بَيْنَ المَفاهِيمِ العَرَبِيَّةِ الَّتِي تُكَلَّلُ بِها القَرْنُ الخامِسُ الهِجْرِيُّ وَالمُتَمَثِّلَةُ فِي آراءِ الشَيْخِ عَبْدِ القَاهِر الجُرْجانِي وَمَا شَاعَ مِن ثَقافاتٍ لُغَوِيَّةٍ وَأُخْرَى نَحْوِيَّةٍ القَرْنِ الثّانِي عَشَرَ الهِجْرِيِّ، بِلادِ غَيْرِ العَرَبِ لا سِيَّما شِبْهُ القارِةِ الهِنْدِيَّةِ، إِذْ الكِتابُ نُشْرَ لِلثَقافَةِ اللُغَوِيَّةِ تِلْكَ البِلادِ، وَهُوَ بِذٰلِكَ يَكُونُ إِرْثاً ثَقافِيّاً وَلُغَوِيّاً يُضافُ إِلَى المَكْتَبَةِ الإِسْلامِيَّةِ