من المعروف، أنَّ العربیة لن تشهد ما یدنو من القرآن فصاحة و بلاغة، فألفاظ القرآن هی لب کلام العرب و زبدته و واسطته و کرائمه، و علیها اعتمد الفقهاء والحکماء فی أحکامهم و حکمهم، و إلیها مفزع حذاق الشعراء والبلغاء فی نظمهم و نثرهم. فهو ذخیرة هذه اللغة، و هو سر علومها التی قامت لخدمة نصّه، بل هو سر حفظها حیة نابضة أمام عوارض العصور. و قد حفظ لنا هذا الکتاب نصوصا من لهجات العرب التی لایرقی الشک إلی فصاح...