کان للفتوّة فی التاریخ الإسلامی و وفقا لظروف الزمان و المکان و علی الصعید السیاسی و الاجتماعی مفهوم سائل و خطابات متعددة؛ فقد دخلت الفتوّة مرحلة جدیدة فی القرن الثالث الهجری و مع انتشارها فی المجتمعات الإسلامیة تمیزت برموز حدیثة تجاه التحولات السیاسیة- الاجتماعیة و المیل نحو مذاهب فکریة و دینیة کالصوفیة و الملامتیة و تجلّت هذه الظاهرة إلی حدٍ ما فی مصادر الفتوّة و رسائلها، حیث استخدم الصوفیون النماذ...