إن ما نلاحظه الآن هو بطء عملیه التحدیث و إنتاج الفکر و العلم فی الدراسات المنصبّه علی الفکر السیاسی للإسلام، ففی بحثنا الحاضر نرمی إلی بیان العقبات التی تحول دون إبداع مثولوجیه (منهجیه) تحدیث فی مجال الدراسات المتعلقه بالفکر السیاسی للإسلام، و تتمثل هذه العقبات الأربع فی العقبات المتعلقه بالباحثین أنفسهم، العقبات الناشئه من النظام التعلیم و المعرفی فی العالم الإسلامی، العقبات الناجمه عن النظام ا...

إن النفسیة المتأزمة للإنسان المسلم بعد هجمة المغول، إما تهرب من الواقع وتسیر فی ماوراء الطبیعة وإما تعجب بماضیها الکامل والذهبی فتنفرّ من کلّ ما یُشمّ منه رائحة الإبداع ومن کل ما یتّسم بطابع غیر إسلامی. إنّ نتیجة هذه الظاهرة فی مجال الشعر هی الاهتمام بالتأویلات اللامعقولة والاستعارات الغریبة والبعیدة والنظم علی طرق الشعراء الماضیین، کما تؤدّی فی المجال العلمی إلی إعادة قراءة الکتابات الماضیة وفهمها وإ...

یهدف هذا البحث الى تسلیط الضوء على کتاب (النسبة المواضع والبلدان) للطیب بامخرمة الحمیری (ت:947هـ/1540م) بوصفه مصدراً لدراسة بلدان الموصل من مدن وقرى وغیرها، حیث التعریف بالمؤلف ونشاطه العلمی ومؤلفاته مع الترکیز وکل ذلک مما ورد فی الکتاب الذی جمع مضامینه بین کتب الأنساب وکتب البلدان، وهو نسب بلد، بضبط العبارة وترجمته وصف لهذا البلد.

إن المستقبل لآت أسرع مما نتصوره، و الفوضی التی نعیش فیها هی نتیجة لعدم اهتمامنا بالدراسات المستقبلیة. یبدو أن عدم الاهتمام  بهذا الامر أدی إلی الفوضی التی أصابت أقسام اللغة العربیة و آدابها کسائر الأقسام الموجودة فی الجامعات. الامعان فی الحضارة الاسلامیة، ماضیا، و الحضارة الغربیة، حالیا،  یقنعنا أن المعرفة اللغویة و تنمیتها هی الاساس فی التنمیة العلمیة، لأن اللغة کمؤسسة اجتماعیة هامة تعد الوعاء...

کانت الروایة الشفویة والطریقة الإسنادیة هی الصورة الغالبة علی کثیر من کتب الحدیث والفقه والنصوص الرجالیة والتفسیریة وحتی المصادر التاریخیّة والأدبیّة التی دوّنت فی القرون الأولی من التاریخ الإسلامیّ. سیطرة هذا الأسلوب علی روایة الحدیث إلی جانب الإعتقاد الذی کان سائداً باَنّ العرب کانوا یمتلکون ذاکرات قویّة تغنیهم عن کتابة ما یتلقون من تعالیم لفترة طویلة، جعل بعض الکتاب یعتقدَ بأن المصادر لهذه الکتب کانت...