قد أولی أهل الأندلس بالثقافة الإسلامیة واللغة العربیة اهتماما بالغا وعملوا علی نشرهما، فازدهرت اللغة والأدب فی الأندلس؛ فمن ثم یعدّ التراث الأدبی واللغوی العظیم الذی خلفه لنا الأندلسیون من نتاج ذلک الاهتمام. من کبار الأدباء الذین أسهموا فی ترسیخ الثقافة الإسلامیة والأدب العربی فی الأندلس هو أبوعلی القالی الذی عمل علی تأسیس المذهب الأدبی وتعلیم أبناء الخلیفة الأمویة وجمع الکتب ونقل أهم المصادر ا...

تعالج هذه الدراسة تفاصيل سقوط إحدى أهم المدن الإسلامية في الأندلس بيد النصارى، وهي مدينة طليطلة قاعدة الثغر الأوسط بالأندلس. فتناولت التعريف بجغرافية وأهمية موقعها الاستراتيجي، مع إعطاء لمحة موجزة عن تاريخ المدينة منذ الفتح الإسلامي حتى انهيار الخلافة الأموية الأندلس، وقيام مملكة بني ذي النون فيها. وركزت على تتبع نشوء وتطور العلاقة التي ربطت حكام الأسرة الذنونية بالملك القشتالي ألفونسو السادس، ...

يعد كتاب فرحة الأنفس في تاريخ الاندلس لمؤلفه أبن غالب الاندلسي من أهل القرن (السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي) الكتب الجغرافية المهمة دراسة ومدن الاندلس, إذ يقدم لنا معلومات قيمة عن عدد المدن الأندلسية وما تمتاز به هذه الناحية الاقتصادية زراعة وصناعة ومعادن, فضلاً الخصائص التي كانت تتمتع بها وأهم العوامل الطبيعية والمناخية والتي تتحكم بالنشاط الاقتصادي للسكان وذكر مواردها المعاشية وأ هم المهن ...

إنّ التأریخ مع قصصها المرّة والحلوة باب إلی عالم جدید؛ عالم ملأت بالتجارب الثمینة التی لا تُحصل علیها إلّا بمضیّ السنین والقرون المتمادیة، حیث لا یُستثنی منها تأریخ الأدب الأندلسی (إسبانیا الحالیة)؛ ألا وهو تأریخ أناس مجاهدین ومتفانین استطاعوا أن یضعوا حجر أساس الإسلام والآداب الشرقیة فی ما وراء الحدود الاسلامیة نحو أروبا والغرب، وأن یثبتوا أنّ للاسلام قدرة التسلل والنفوذ فی قلوب غیر المسلمین؛ فمن الض...

تقع مدينة أبثا في المنطقة الوسطى من الأندلس. وهو أحد أعمال كورا جيان وعلى الوادي الكبير شرق قرطبة. فتحها المسلمون سنة 92هـ/710م، واستوطنتها قبيلة بني يعمر العربية الشامية. واستمر الحكم الإسلامي أكثر خمسة قرون. شهدت المدينة أحداثاً مهمة منها ثورة ابن حفصون، وكانت مسرحاً لأحداثها حوالي ثلاثين عاماً، ومنذ القرن السادس/12م أصبحت حدوداً غنية وتعرضت للعديد الهجمات قبل ومهد المسيحيون الطريق للقبض على العد...

لقد أنجبت مدينة غرناطة عدداً كبيراً من العلماء والشعراء الذين أسهموا في إثراء الحياة الثقافية والعلمية ، وتنشيط الحركة الفكرية والإبداعية بلاد الأندلس ومن أبرزهم ابن الفرس الغرناطي فقد كانت القرن السادس الهجري فضاءً رحباً لنشاطه العلمي مجالات الفقه والأصول واللغة والتفسير وشاهداً على عطائه الشعري إذ عدَّه أغلب ترجموا لحياته شاعراً مطبوعاً له القدرة التصرُّف بفنون القول . لذلك سعينا هذا البحث إلى دراسة سير...