وثّق أبو حیّان التّوحیدیّ الروابط بین ثنائیات تعامل معها الدّرس النقدیّ العربیّ القدیم بوصفها ثنائیات مُتباعده الطرفین، کثنائیّه الفکر والحسّ، وثنائیه العلم والأدب، وثنائیّه القدیم والمُحدث، وثنائیّه الطّبع والصّنعه، التی یتّخذُها هذا البحثُ محوراً لاهتمامه؛ فقد انقسم النّقاد فی دراستهم لقضیه الطّبع والصّنعه بین قائل بانفصال طرفیها، وآخر قائل باتّحادهما، والتّوحیدیّ واحدٌ من أبرز النّقاد القائلین بتلازم طرفی هذه الثنائیه...