هذه المقالة التی هی ثمرة دراسة أسالیب الکتابة فی تاریخ الأدب تجیب عن هذا  السؤال هل یمکن أن نجد صلة بین النصّ الأدبی و التاریخ؟ هذا السؤال یستدعی أن نعرف ما النصّ الأدبی و ما التاریخ؟ لذلک و إجابة عن هذا السؤال ینکر بعض النقاد و مؤرخی الأدب وجود مثل هذه الصلة. هم یعتقدون أن الأدب یتجه نحو الخیال و أما التاریخ فإنّه دراسة علمیة لوقائع الماضی. لذا فإنّ الصله بین هاتین المقولتین المتفاوتتین صارت مصدراً...

تترکز فکرة البحث فی إعداد دِراسة تقویمیة عن الرسائل والأطاریح والأبحاث المنشورة مجلة الأُستاذ خلال المُـدَّة (1989ــــ 2020) فیما له صِلة بدراسات التاریخ الترکی المعاصر. ویهدف إلى بیان مَـواطن القوة دراسات المُعاصِر المُنجزة قِسم وفی فضلاً تحدید مَواطن الضعف کذلک. وتکمن أهمیة معرِفة أُسُس وتوجُّهات الباحِث العراقی تناول موضوعات وتوظیفها وفق مُعطیاتٍ اِجتماعیة وسیاسیة واِقتصادیة وعلاقات دولیة. ونظرا لقِـلَّة الدراسات الت...

لایتمیز الشعر السیاسی الثوری بمضامینه السیاسیة فحسب، بل بنسجه الفنی الذی یجعل الکلمة الشعریة علیا، لأن المعانی السیاسیة مطروحة فی الشارع العام یعرفها الجمیع، فالأداء اللغوی الجمیل هو الفاصل الذی یرفع الشعر دون الآخر. فالاستنتاج الخاطئ من الاعتقاد السائد بکون الشعر السیاسی قریباً من لغة الشعب الیومیة لیؤثر فی الشارع العام أدی فی أحایین کثیرة، إلی إنشاد قصائد سیاسیة مبتذلة و آنیة دون الاستمتاع بجو...

تعد الروایة فی العصر الراهن من أهم الأشکال والقوالب القصصیة وهی تصویر عن الحیاة الواقعیة للعصر الذی کتبت فیه و هی تجربة أدبیة، تصوّر بالنثر حیاة مجموعة من الشخصیات تتفاعل مجتمعه لتؤلف إطاراً عاماً متخیلاً قریباً ممّا یحدث فی الواقع الذی یعیش فیه الکاتب. أما النقد، فقد دخل فی معظم أمور الحیاة سواء فیما یتعلق بنقد الأشخاص أو الآراء أو الاتجاهات ودخل أیضاً فی النتاج الأدبی من مقالات وکتب وقصص وروایات للإ...

إنّ المدائح النبویة تشکل قسماً عظیماً من التراث الإسلامی و العربی، فظهرت آلاف من القصائد ملیئة بالعواطف الدینیة و الإنسانیة فی الشعر القدیم و المعاصر. و قد تطورت هذه المدائح فی المعنی و المبنی طیلة قرون، شأنها شأن سائر الألوان الأدبیة الأخری، و إضافة إلی ذلک اصطبغت هذه المدائح فی الشعر العربی المعاصر بصبغة اجتماعیة و سیاسیة. فکانت هذه المدائح فی بدایات هذا العصر تقلیداً للقدیم و محاولة لإحیاء الترا...

إن المغرب الإسلامی بسبب موقعه الطبیعی والجغرافی الهام والملائم، کان مهیئاً طوال التاریخ لاستقبال الشخصیات المعتقدة بفکرة المنقذ، وملائماً لاحتضان المفاهیم الموعودیة، وقد انتشرت فکرة المنقذ الموعود فی هذه البلاد فی عصر ما قبل الإسلام، کما أنّ حضور بعض التیارات السیاسیة - الدینیة لاسیما مجموعات من الشیعة والعلویین بعد الإسلام قد عزز ونمّا فکرة الإعتقاد بالمهدویة. وقد استخدمت تیارات عدیدة هذه العقیدة ...