لاشکَ أن النصوصِ الأدبیة تؤثر بعضُها فی بعض و أنه لایستقلّ نصٌّ عن نصّ آخر. هذا الحوار و التأثیر المتبادل یؤدی إلی دینامیکیة النصوص الأدبیة. یعدّ زکریا تامر الکاتب السوری من الکتّاب الذین یصوّرون موقف الإنسان المعاصر و أزمة الهویة عنده من خلال تقنیاته الخاصة به. هذا المقال یعتمد المنهج الوصفی- التحلیلی و یدرس مختلف العلاقات التناصیة مع نصوصِ الأدبیةِ و التاریخیّةِ و الدینیّةِ فی مجموعة الرعد القصصیة. و بشکل عا...

البال
 يُمثِّلُ التّراث العربي رافدًا مهمًّا لتحليل الخطاب ، ففيه من الإشراقات المعرفيّة ما لا يمكن أنْ يخبو ضوؤها على مرِّ الأزمان والاحتكام اليها يكشف كثيرًا ملامح علم النّصّ الذي أخذ أثره في الوقت الرّاهن أنّه الدّراسات الحديثة مع يرقى الى التراث جهة وجود معالجات نصّيّة يفتقر إليها الدرس المعاصر ومن هنا عمد الباحث العنوان (التّفكير النَّصّي عند الشَّريف المرتضى (ت46هـ) ــ كتابه تنزيه الأنبياء إشكاليّات التَّرابُط وظ...

إنّ تنوع الالوان فی العصرالحدیث و وعی الشعراء المعاصرین  بهذاالتنوع ینشأ عن و بصیرتهم العمیقه إزاء عناصر الوجود. و فی الادب العربی القدیم کانت الاُلوان تستخدم کما هی فی الحیاة الواقعیة. أمّا فی الادب العربی المعاصر لاتُستخدم الألوان لتمنح الشعر أو النثر صورة جمالیة فحسب، بل تستخدم کأداة رمزیة. إنّ هناک أسباباً رئیسیة تؤدّی الی استخدام الألوان الرمزیة عند الشعراء المعاصرین، منها: هیمنة السیاسة و المد...

أدّت ظروف الحیاة العربیة ومشاکلها إلی زیادة احتکاک الأدیب بمشاکل الحیاة التی یعیشها إدراکه، وبما أنّ الفساد قد تسرّب فی الأبنیة الاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة والثقافیة للمجتمع العراقی فقد وجدت نفسیة الفرد والشعراء خاصةً إحساساً عمیقاً بالضیاع وبالتالی الاغتراب. وفی مقدمة هؤلاء، الشاعر العراقی المعاصر سعدی یوسف الذی عاش طویلاً فی خارج بلاده. وبما أنّه عاش حیاة ملیئة بالحرکة والتنقل والمعاناة صار شعر...

وُلد الیاس ابوشبکه سنة 1903 م فی لبنان. فعاش حیاة تخلتها احداث کبیرة غانی خلالها کثیرًا من الفقر و الفاقة، و توفّی هناک سنة 1947 م بعد ان تحمّل المشاق والأعباء الکثیرة. إنّ موضوعات دواوین ابی شبکة الرئیسة تدور حول سقوط الانسان فی ورطة القذارات ومن ثمّ یقظته و عروجه الی عالم الطهارة الاعلی. ظهر الیاس فی البدایة خلال دیوانی «القیثارة» و «الغلواء» بروح طاهرة تجتنب الآثام و المعاصی، و لکنّه غدا لا تقنعه ...