إنّ التکرار لمشاهدة ما فی الطبیعة من الروعة والجمال ینتهی عادة إلی نسیان قیمة مشاهدتها والتغافل عنها فی کثیـر من الأحیان، إلا أنّ هناک  شعراء ذوی أخیلة مجنّحة ینظرون إلی الطبیعة ویدهشون بجمالها فکأنّهم یکشفونها لأوّل مرة. کما أنّ من الشعراء من یتأثّر بالطبیعة ویستلهم بها أکثر من غیره.فیتجلی فی صوره الشعریة أهمّ میّزات الطبیعة وهی اللون، والصوت، والحرکة، ومن بین هذه المیزات الثلاثة إنّ للحرکة مکانة متمیزة...

الملخّص: إنَ التصویر الفنی إحدى المیزات الأساسیة فی النص القرآنی، و قد تناول کلّ من علماء الإعجاز البیانی للقرآن فی القرون الماضیة جانباً خاصاً منه، دون أن یستخدموا مصطلحاً کهذا، فقد اهتموا بأبعاد منها کالتناسب اللفظی والتناسب المعنوی و صور الخیال. إلاّ أنّ بعض الأدباء المعاصرین کسّید قطب خطوا خطوات أوسع من هؤلاء العلماء القدامی ، وذلک من خلال طرح مصطلح التصویر الفنی، وقد ألقوا الضوء علی أهم عناصر التص...

إن للقرآن الکریم والأدب العربی نظرة شاملة إلی القلب ومترادفاته. هنا یُطرح سؤال وهو أن المقصود من القلب فی هذه النصوص هل هو القلب الموجود فی الصدر أم الغرض منه هو الدماغ؛ واستعمل القلب استعمالا مجازیاً؟ فی هذا المقال نتناول هذا الموضوع من خلال القرآن الکریم ومن منطلق الاکتشافات العلمیة الجدیدة لنجیب عن هذا السؤال بأن استعمال القلب فی القرآن الکریم والأدب العربی لیس مجازا بل هو حقیقة فاستعمل اللفظ...

تعد الروایة فی العصر الراهن من أهم الأشکال والقوالب القصصیة وهی تصویر عن الحیاة الواقعیة للعصر الذی کتبت فیه و هی تجربة أدبیة، تصوّر بالنثر حیاة مجموعة من الشخصیات تتفاعل مجتمعه لتؤلف إطاراً عاماً متخیلاً قریباً ممّا یحدث فی الواقع الذی یعیش فیه الکاتب. أما النقد، فقد دخل فی معظم أمور الحیاة سواء فیما یتعلق بنقد الأشخاص أو الآراء أو الاتجاهات ودخل أیضاً فی النتاج الأدبی من مقالات وکتب وقصص وروایات للإ...

یتناول هذا المقال عدد اللهجات العربیة ذاکرا أکثرها قیاسا واستعمالا، ثمّ یأتی بقول ابن جنّی فی الشاذّ والمطرد فی اللغة وأضربها الأربعة ویمثّل لها علی حسب ما ورد فی کتب ابن جنی وخاصة خصائصه، کما یبین أن المقصود بالقراءة الشاذّة لایعنی أنّها بلهجة شاذة، کذلک یتحدث عن محاولات ابن جنی فی عقد موازنة بین اللهجات لکی یفضّل بعضها علی بعض بدلیل کان أو بلا دلیل وأنّ هذه المقایسة قد لاتتفق، وعلی هذا تشیر هذه الدرا...

قد یحمل اللفظ )أو العبارة( بواسطة التکرار - و ذلک عن طریق أحد الأسالیب التعبیریة فی اللغة الشعریة - دلالاتٍ فنّیّةً متعدّدةً و أحیاناً متداخلةً تؤثّر فی نفس المتلقّی، و یتمّ ذلک بفضل موهبة الشاعر البارع المتمکن من إخراج الکلام إلی الإفادة و الإمتاع. و تزداد قیمة ذلک التکرار فی تعمیق الدلالات عند ما یرافق الشاعر الحظ اللغوی و الشعوری و الأصالة، إلاّ إذا نقصه ذلک کلّه فلا محالة أن یؤدّی هذا النقص إلی الثرثرة ا...