الحضارة والثقافة تتألف من المعتقدات والعادات التی بنیت علی ید أفراد المجتمع وتسبّب فی قوامهم کشعب واحد؛ والأعیاد تعتبر کجزء مهم من هذه الثقافة. فالإیرانییون من العصور القدیمة کانوا یهتمّون بالفرح ویحتفلون بالأعیاد بأیة مناسبة کانت؛ فی بدایة الشهور أو بدایة الفصول أو بدایة السنة. فالنیروز من أهمّ أعیادهم الذی کان یحتفل به علی شرف مجیء قدوم الربیع وکانت الأعیاد النیروزیة کدمٍ تجری من جدید فی عروق الم...

یعتمد القرآنُ الکریم علی القصّة ویعتبرها من الوسائل الهادفة إلی إصلاح الإنسان وتربیة فکره، ویعالج من خلالها قضایا الإنسان فی أحواله المختلفة علی مرّ العصور والأزمان. فالقرآن لیس مجرد تاریخ للأنبیاء ولا تاریخ الملوک وأبطال القصص؛ فمن الأنبیاء مَن أغفل القرآن ذکر أسمائهم، ﴿وَلَقَدْ أرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِکَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا علیک وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ علیک﴾ (غافر: 78) فالغایة من الترکیز علی شخصیّة الأنبیاء فی القرآن لیس...

عانى العراق منذ عام 2014 على وجه الخصوص من اشرس هجمة ارهابية كانت تستهدف وجوده كدولة اذ تمكنت عصابات داعش الارهابية في حزيران ان تسيطر مدينة الموصل وواصلت تقدمها جنوبا باتجاه العاصمة بغداد وسط حالة الضعف والتراجع للمؤسسات الامنية العراقية الجيش والشرطة المسؤولة عن حماية امن واستقراره , فضلا شعور عامة الناس بالضعف والخوف المستقبل الذي بات مجهولا وقتذاك نتيجة عدم الثقة بالقدرات الذاتية مواجهة الخ...

یُعد یحیی السماوی من الشعراء الذین عاشوا محنة العراق فی ظل سیاط الدیکتاتوریة الصدامیة، وبعده، الاحتلال الأمریکی تحت شعار حریة الزائف. ویُعد من الشعراء الذین یعبرون عن آلام الشعوب بکل صدق وأمانة، وهو فی نفس الوقت ضحیة الأصول والمواقف التی یؤمن بها، مما سبب له المعاناة والتشرد والاغتراب. الشاعر یستمد رموزه من البیئة، ویکثر من ذکر المفردات الدالة علی الطبیعة؛ ویخلع علیها من عواطفه، وینقلها من دلالات...

عند تجریم فعل ما، یقوم المشرع بفرض عقوبه معینه علی مرتکب مثل هذا الفعل الجرمی، وغالبا ما یضع المشرع عقوبه تتراوح بین حدین، حدّ ادنی وحد اقصی، ویترک الفاضی سلطه اختیار القدر الملائم من العقوبه بین هذین الحدین، بهدف اتاحه الفرصه له لتفرید العقوبه علی النحو یناسب شخصیه الجانی واحواله الصحیه والنفسیه وظروفه الاجتماعیه، ذلک ان المساواه فی العقاب هی فی حقیقتها عدم مساواه، فقد یرتکب شخصان – کل علی حده ...