إنّ إستحسان کلّ من اللفظ و المعنی و تفضیل أحدهما علی الآخر منذ القدیم، جعل البلاغیین فی إختلاف و قسّمهم ذلک إلی أربعة أقسام. فنهجت کلّ جهة منهجها الخاص، حتّی أدّی هذا الإختلاف إلی الإعتناء ببعض العلوم البلاغیة و الإستخفاف بالبعض الآخر. فهذا علم البدیع الذی کان یطلق علی المحسّنات المعنویة و اللفظیة قد نال الحظّ الأدنی من القیم الفنّیة بالنسبة إلی الآخرین، حیث حصر البلاغیون البلاغة فی علمی البیان و المعان...