لما تصفحنا شرح ابن أبی الحدید لنهج البلاغة، ونظرنا فیه من الناحیة اللغویة بوجه الدقة تبیّن لنا أنّ الشارح قد أقام شرحَه على أساسٍ من الشرح اللغوی.
و لما کان النقد المنصف البنّاء صونـًا للغة وحصنًا لها تجاه کل ما یمکن أن یصیبها فی مسار تطورها مع الزمان من الخطأ والزلّة، وبما أن ابن أبی الحدید کغیره من المصنفین والعلماء قد یخطیٔ أحیاناً فی فهمه اللغوی ولا سیما أنه اجتهد فی شرحه للمفردات ولم یتعرض لتفسیرها...