نام پژوهشگر: ناصر تابع جابری
ناصر تابع جابری حسن دادخواه تهرانی
الملخّص : لقد غلبت النزعه السیاسیه علی شعر بعض الشعراء المعاصرین حتّی عرفوا بالشعراء السیاسیین . مظفّر النوّاب - الشاعر العراقی المعاصر - هو أحد هولاء . ترعرع النوّاب فی عائله عراقیّه شیعیه عریقه و وجیهه ، ورث منها الأدب و الموسیقی و النزعه السیاسیه المعارضه ضد الظلم و الاستعمار ، إضافه الی التأثرات الشیعیّه بطابعها الثوروی التی تتمحور حول علیّ (ع) و تضحیات الحسین (ع) . و قد شارک منذ سن المراهقه و شبابه فی الأحداث و المظاهرات السیاسیّه ضد الاستعمار البریطانی فی العراق . دفاعه عن الفقراء و المظلومین و تطلّعه الی مجتمع تسوده العداله و اللاطبقیّه أدّی إلی إنتماءه الی الحزب الشیوعی الّذی کانت شعاراته تقترب من أهداف النوّاب آنذاک . فجاء شعره متناسقا مع إنتماءاته و تطلّعاته نحو العداله و الحریّه و نبذ الظلم و الفساد . تعرّض النوّاب إلی السجن و التعذیب عدّه مرّات فاضطر إلی الخروج من العراق و الإغتراب فی البلاد المختلفه . أنشد النواب شعره بالعامیّه و الفصحی لکنّه مال الی الفصحی خصوصا بعد إحتلال اسرائیل لفلسطین و هزیمه العرب أمامه ، فانطبع شعره بالطابع الثوری و أدب المقاومه و قد وصف بشاعر فلسطین . یوجّه النوّاب هجاء و نقدا حادّا و شنیعا - غالبیه الأحیان - الی القاده و الحکومات العربیه خصوصا دول الخلیج لتواکلهم و تقاعسهم أمام قضیه فلسطین و الأوضاع السیئه فی البلاد العربیّه مما أدّی إلی منع شعره فی هذه البلاد . لکن شعره مفعم بالإشاده بالثوار و الفدائیین و الشهداء و الدعوه الی انتهاج اسلوبهم فی المقاومه المسلّحه داخل الوطن العربی من أجل الحریّه و العداله ، و کذلک دحر الإحتلال و مواجهه الاستعمار .