وظیفة مکان القصة فی إظهار عناصر المقاومة (روایة ذاکرة الجسد لأحلام مستغانمی نموذجاً)

أدب المقاومة یعبّر عن الآلام والمعاناة التی نزلت علی شعبٍ فی فترة من الزمن. التعرف علی عناصر المقاومة وکیفیة تأدیة الوظیفة لعنصر المکان فی تقدیم هذه المظاهر وأیضا علاقة هذه المظاهر بالمکان القصصی وتأثیر بعضهما علی الآخر، أمر هام جداً. کتّابُ الروایات ولا سیّما روایات المقاومة إهتمّوا بالمکان فی آثارهم الفنیة إهتماما بالغا بشکلٍ أصبح للمکان فی آثارهم دورً ممتاز و مؤثّر علی الأحداث و الشخصیات. روایة»ذاکرة الجسد» لاحلام مستغانمی (1953) الکاتبة الجزائریة ملیئة بالأماکن المتنوعة. هذا المقال یحاولُ أن یتطرّق الی کیفیة تأدیة الوظیفة لأنواع المکان (المکان المفتوح، المکان المغلق، أمکنة الانتقال، الثنائیات المکانیة) فی إظهار مظاهر المقاومة للشعب الجزائری فی هذه الروایة بالمنهج الوصفی التحلیلی. نتائج البحث تشیر إلی أنّ المکان المغلق الجبری و لاسیما سجن الکدیا (فی الأماکن المغلقة) وقسنطینة مع أمکنتها المختلفة (فی الأماکن المفتوحة) لهما دور هامّ فی ایضاح مظاهر المقاومة. أهمّ عناصر المقاومة التی برزت فی أنواع الأمکنة فی روایة ذاکرة الجسد هی: حبّ الوطن، و محافظة ذکریات الشهداء و زعماء الثورة الجزائریة، و ذکر تعذیبهم.